ليُخرجنّ الأعزُّ منها الأذلَّ: يعني أن المنافقين هم أصحاب العزة ،والمسلمين هم الأذلاء كما يزعمون .
لولا أخّرتني: هلاّ أخّرتني .
وهم الذين{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى المدينة لَيُخْرِجَنَّ الأعز مِنْهَا الأذل} يعني بذلك عبد الله بن أُبي ومن معه من المنافقين ،{وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} فالله له العزة والغلبة ،ولمن أعزه الله من الرسول الكريم والمؤمنين ،{ولكن المنافقين لاَ يَعْلَمُونَ} .
روي أن عبد الله بن عبد الله بن أُبي ،وكان من خيار الصحابة المؤمنين عندما أشرف على المدينة وقف وسلّ سيفه وقال لأبيه: لله عليَّ أن لا أغمده حتى تقول: محمد الأعز وأنا الأذل .فلم يبرح حتى قال عبد الله بن أبيّ ذلك .