قطعناهم: فرقناهم .
أمما: جماعات .
دون ذلك: منحطون عنهم .
بلوناهم: امتحناهم .
تأتي بقية الآيات المدنية الواردة هنا تكملةً لقصة بني إسرائيل بعد موسى ،إذ تفرّق اليهود في الأرض جماعاتٍ مختلفة المذاهب ،مختلفة المشارب والمسالك ،فكان منهم الصالحون وكان منهم دون ذلك ،وظلت العناية الإلهية تواليهم بالابتلاءات تارة ،وبالنعماء أخرى ،علّهم يرجعون إلى ربهم ويستقيمون .
وقد فصّل سبحانه عقابهم فذكر بدء إذلالهم بإزالة وحدتهم وتمزيق جمعهم فقال:
{وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأرض أُمَماً ....} .
وقد فرّقناهم في الأرض جماعات وجعلنا كل فرقة منهم في قطر ،منهم الصالحون وهم الذين آمنوا واستقاموا ،ومنهم أناس منحطُّون عن الاتصاف بالصلاح .لقد اختبرناهم جميعا بالنعم والنقم ليتوبوا عما نهوا عنه .