ثم أخبر تعالى عن تبددهم في الأقطار بقوله:
[ 168]{ وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ( 168 )} .
{ وقطعناهم في الأرض أمما} أي فرقنا بني إسرائيل في الأرض ،وجعلنا كل فرقة/ منهم في قطر من أقطارها ،بحيث لا تخلو ناحية منها ،منهم ،تكملة لإدبارهم ،حتى لا تكون لهم شوكة{ منهم الصالحون ومنهم دون ذلك} أي من ينحط عن درجة الصلاح ،لكفر أو فسق{ وبلوناهم بالحسنات والسئات} أي بالنعم والنقم التي هي أمثلة جزاء الصلاح والفسق{ لعلهم يرجعون} أي عن أسباب السيئات إلى الحسنات .