ذرأنا: خلقنا .
الجن: خلاف الإنس .
الفقه: العلم بالشيء والفهم به .ويرد في القرآن الكريم بمعنى دقة الفهم والتعمق في العلم .
ثم فصّل سبحانه ما أجملَه في الآية السالفة مع بيان سببه فقال:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ ....} .
ولقد خلقْنا كثيراً من الجن والإنس مآلهم النار يوم القيامة .وتتساءل لماذا ؟فتأتي الإجابة: لأن لهم قلوباً لا يَنفذون بها إلى الحق ،وأَعيُناً لا ينظرون بها دلائل القدرة ،وآذاناً لا يسمعون بها الآيات والمواعظ سماعَ تدبُّرٍ واتعاظ ،أفليس أصحاب هذه الصفات كالبهائم ،ما داموا لم ينتفعوا بما وهبهم الله من عقول للتدبر ،بل الحقّ إنهم أضل منها ،فالبهائم تسعى إلى ما ينفعها ،وتهرب مما يضرها ،وهؤلاء لا يدركون ذلك ،فيظلون غافلين عما فيه صلاحهم في الدارين .