الأساطير: واحدها أُسطورة ،وهي الخرافات والأحاديث القديمة .
ولما قص الله علينا مكرهم في ذاتِ النبيّ عليه السلام قصّ علينا هنا مكرهم في دِين محمد فقال:
{وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هذا ....} .
اذكر أيها النبي ،معاندة المشركين عندما كنتَ تقرأ عليهم آياتِ القرآن الكريم ،وهي آياتنا ،فيقولون جهلاً منهم وعناداً للحق: لو أردنا أن نقول مثل هذا القرآن لفعلْنا ،إن هذا يشبه أساطير الأمم القديمة وخرافاتها .
وكان زعماء قريش كأبي جهل والوليد بن المغيرة والنضْر بن الحارث وغيرهم يتواصَون بالإعراض عن سماع القرآن ويمنعون الناس عنه .وكان النضر بن الحارث يحفظ كثيرا من أخبار الأمم القديمة كالفرس والهند واليهود ،فكان يتتبع الرسول الكريم وكلّما سمعه يتلو القرآن ،يجلس على إثره ويحدّث الناس بأخبار الملوك وقصص الفرس والهند ثم يقول: بالله أيّنا أحسن قصصنا ؟أنا أو محمد ؟.
ولقد أسره المقداد بن الأسودَ يوم بدر ،وأمر النبيُّ عليه الصلاة والسلام بقتله .