قوله تعالى:
{قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَآ} الآية .
قد بينا قبل هذا الآيات المصرحة بكذبهم ،وتعجيز الله لهم عن الإتيان بمثله .فلا حاجة إلى إعادتها هنا ،وقوله هنا في هذه الآية عنهم:{إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} رد الله عليهم كذبهم وافتراءهم هذا في آيات كثيرة كقوله تعالى:{وَقَالُواْ أَسَاطِيرُ الأولين اكْتَتَبَهَا فَهِي تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاواتِ والأرض إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} [ الفرقان: 5 -6] وما أنزله عالم السر في السماوات والأرض فهو بعيد جداً من أن يكون أساطير الأولين ،وكقوله:{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِي وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبي مُّبِينٌ} [ النحل: 103] إلى غير ذلك من الآيات: