إن الكفار على اختلاف شِيَعِهم بعضُهم يوالي بعضاً وينصره ضد الإسلام .قد كان اليهود والمنافقون ومشركو العرب كتلةً واحدة متفقين على محاربة الإسلام والمسلمين .وهذا ما يحصل اليوم ...جاء اليهود إلى بلادنا واحتلّوا قسماً منها بمساعدة النصارى في جميع أقطار الأرض ،وقد اتفق على ذلك جميع الأوربيين والأمريكان ،كلُّهم مجتمِعون متفقون على حمايةِ اليهود ومساعدتهم ضد الإسلام والمسلمين .
{إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرض وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} إن لم تفعلوا ما شُرع لكم من ولاية بعضكم لبعض ،ومن تناصرُكم وتعاونكم تجاه وَلاية الكفّار بعضُهم لبعض ،يقع من الفتنة والفساد ما فيه أعظمُ الضرر عليكم ،بتخاذلكم الذي يُفضي إلى ظفر الأعداء بكم وسلبكم بلادكم .وهذا ما هو حاصل اليوم من تكتّل الأعداء ضدّنا ،ونحن متمزقون في عدة دول وإمارات ،يحارب بعضنا بعضاً والعدو يسرح ويرتع في بلادنا .