/م72
أمّا الآية الثّانية فتشير إلى النقطة المقابلة للمجتمع الإِسلامي ،أي مجتمع الكفر وأعداء الإسلام ،فتقول: ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ) .
أي أنّ علاقاتهم منحصرة فيما بينهم ،ولا يحق لكم أن تتعاهدوا معهم ،أو تحاموا عنهم ،أو تطلبوا منهم النصرة لأنفسكم ،أو تلجؤوهم وتؤووهم إليكم ،أو تأووا وتلتجئوا إليهم .
وبعبارة موجِزَة: لا يحق للكفار أن يدخلوا في نسيج المجتمع الإِسلامي ،ولا يحق للمسلمين أن يدخلوا في نسيج الكفار .
ثمّ تنبه الآية المسلمين وتحذرهم من مخالفة هذا التعليم ،فتقول: ( إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
وأي فتنة وفساد أكبر من تهميش انتصاركم ،وسريان دسائس الأعداء في مجتمعكم ،وتخطيطهم لهدم دينكم دين الحق والعدل .
/خ75