أَلا فلْيعلم هؤلاء التائبون أن الله هو الذي يقبل التوبةَ الخالصة من عباده ،وهو الذي يأخذُ الصدقة ،وأنه سبحانه هو الواسعُ الفضلِ في قبول التوبة ،ذو الرحمة الشاملة لعباده .
وبابُ التوبة مفتوح دائما ،روى الترمذي: ما أصَرَّ من استغفرَ ،وإن عاد في اليوم سبعين مرة .
وفي موضوع الصدقات ،روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما تصدّق أحدُكم بصدقةٍ من كسبٍ حلال طيب ،ولا يقبل الله إلا الطّيب ،إلا أخَذَها الرحمن بيَمينه وإن كانت تَمْرة ،فَتَربُو في كفّ الرحمن حتى تكون أعظمَ من الجبل ،كما يُربي أحدُكم فِلْوَه أو فَصِيله ) فالصدقة مقبولة مهما كان حجمها .وفي الحديث أيضا ( تصدَّقوا ولو بِشِقّ تمرة ) والفِلْو: المُهر يُفصَل عن الفَرَس .