ثم يتوجّه الكلام بالخطاب إلى جميع المكلَّفين أن يعملوا ،لأن الإسلامَ منحَهُم حياةً واقعية ،لا تكفي فيها المشاعر والنوايا ،ما لم تتحوّل إلى حركةٍ وعمل دائم .
قل لهم أيها الرسول: اعملوا لِدُنياكم وآخرِتكم ولا تقصّروا في عمل الخير وأداء الواجب .إن ربّكم يعلم كل أعمالكم ،وسيراها هو والرسول والمؤمنون ،فيزِنونها بميزان الإيمان ويشهدون بمقتضاها .ثم ترجعون بعد الموتٍ إلى الله الذي يعلم سِركم وجهركم ،فيجازيكم بأعمالكم .والمنهج الإسلامي في حقيقته منهج عقيدةٍ وعمل .