إن المستحقين لعمارة المساجد هم الجامعون بين الإيمان بالله وحده والإيمان باليوم الآخر ،الذين أدّوا الصلاة على وجهها ،وأخرجوا الزكاة ،ولم يخشوا إلا الله وحده .
{فعسى أولئك أَن يَكُونُواْ مِنَ المهتدين} .
أولئك الذين آمنوا إيمانا خالصا ،وجمعوا بين الأركان الهامة من أركان الإسلام هم الذين يرجون أن يكونوا من المهتدين إلى ما يحب الله ويرضيه .فالعبادة تعبير عن العقيدة ،فإذا لم تصحّ العقيدة لم تصح العبادة .أما أداء الشعائر وعمارة المساجد فليست بشيء ما لم تَعمُر القلوب بالاعتقاد الصحيح ،والعمل الواقع الصريح .