انتهى في الآيات السابقة من تقرير الأحكام النهائية بين المسلمين والمشركين في الجزيرة ،فأخذ في الآيات اللاحقة يقرر أنه لا ينبغي أن يكون للمشركين عهد عند الله ورسوله: كيف يكون لهؤلاء الناقضين للعهود مرارا ،عهدٌ محترم ؟لا تأخذوا أيها المسلمون ،بعهودهم إلا الذين عاهدتموهم منهم عند المسجد الحرام ( مثل بني كِنانة وبني ضمَرة ) لأنهم لم ينقضوا عهدهم الذي عاهدوا الرسول عليه يوم الحديبية ،وهي قريبة من مكة ،ولذلك قال تعالى: عند المسجد الحرام .فاستقيموا أيها المسلمون على عهد هؤلاء ما داموا مستقيمين .{إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين} الذين يخشون نقض العهد ،فلا يفعلونه .