قوله تعالى:{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} .
قالوا: كفؤا وكفواً وكفاء ،بمعنى واحد ،وهو المثل .
وقد تعددت أقوال المفسرين في معنى الآية ،وكلها تدور على معنى نفي المماثلة .
فعن كعب وعطاء: لم يكن له مثل ولا عديل .
وروى ابن جرير عن ابن عباس: أنه بمعنى ليس كمثله شيء .
وعن مجاهد: أي لا صاحبة له .
وقد جاء نفي الكفء والمثل والند والعدل ،فالكفء في هذه السورة والمثل في قوله:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيء} ،وقوله:{فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ الأَمْثَالَ} .
والند في قوله:{فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} .
والعدل في قوله:{ثْمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} .
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه عند آية الأنعام بيان لذلك ،أي يساوونه بعيره من العدل بكسر أوله ،وهو أحد شقي حمل البعير على أحد التفسيرين ،والآخر من العدول عنه إلى غيره .