{ ولم يكن له كفؤا أحد} أي ولم يكن أحد يكافئه ،أي يماثله من صاحبة أو غيرها ،وقال الإمام:الكفؤ معناه المكافىء والمماثل في العمل والقدرة ،وهو نفي لما يعتقده بعض الوثنيين في الشيطان مثلا ،فقد نفى بهذه السورة جميع أنواع الإشراك ،وقرر جميع أصول التوحيد والتنزيه .وقال ابن جرير:{[7588]} الكفؤ والكفىء والكفاء في كلام العرب واحد ،وهو المثل والشبه .
وقرىء{ كفؤا} بضم الكاف والفاء وقلب الهمزة واوا ،وقرئ بتسكين الفاء وهمزها ،وهما قراءتان معروفتان ،ولغتان مشهورتان .
و{ له} صلة ل{ كفؤا} ،قدمت عليه مع أن حقها التأخر عنه للاهتمام بها ؛ لأن المقصود نفي المكافأة عن ذاته تعالى ،وأما تأخير اسم كان فلمراعاة الفواصل .