قوله تعالى:{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ والصلاة} .
الاستعانة بالصبر على أمور الدنيا والآخرة لا إشكال فيها ،وأما نتيجة الاستعانة بالصلاة ،فقد أشار لها تعالى في آيات من كتابه ،فذكر أن من نتائج الاستعانة بها: النهي عما لا يليق ،وذلك في قوله:{إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر} وأنها تجلب الرزق ،وذلك في قوله:{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى 132} ؛ولذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة .
وإيضاح ذلك: أن العبد إذا قام بين يدي ربه يناجيه ويتلو كتابه ،هان عليه كل ما في الدنيا رغبة فيما عند اللَّه ،ورهبة منه ،فيتباعد عن كل ما لا يرضي اللَّه ،فيرزقه اللَّه ويهديه .