قوله تعالى:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} .
ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أنه أرسل نبيّه صالحًا إلى ثمود ،{فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} ،ولم يبيّن هنا خصومة الفريقين ،ولكنّه بيّن ذلك في سورة «الأعراف » ،في قوله تعالى:{قَالَ الْمَلاَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مّن رَّبّهِ قَالُواْ إِنَّا بالذي آمنتم به كافرون} [ الأعراف: 75-76] ،فهذه خصومتهم وأعظم أنواع الخصومة ،الخصومة في الكفر والإيمان .