قوله تعالى:{فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لهم} الآية .
قد قدمنا في سورة الفاتحة في الكلام على قوله تعالى:{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} ،أن الجموع المذكرة ونحوها مما يختص بجماعة العقلاء من الذكور إذا وردت في كتاب اللَّه تعالى أو سنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم ،اختلف العلماء فيها هل يدخل النساء أو لا يدخلن ؟إلا بدليل على دخولهن وبذلك تعلم أن قوله تعالى:{وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} يحتمل دخول النساء فيه وعدم دخولهن بناء على الاختلاف المذكور ،ولكنّه تعالى بيّن في موضع آخر أنهنّ داخلات في جملة من أمر صلى الله عليه وسلم بالاستغفار لهم ،وهو قوله تعالى:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} .