قوله تعالى:{وتدعونني إِلَى النَّارِ تدعونني لأكفر بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لي بِهِ عِلْمٌ} [ 41 -42] .
الظاهر أن جملة قوله تدعونني لأكفر بالله ،بدل من قوله: وتدعونني إلى النار ،لأن الدعوة إلى الكفر بالله والإشراك به دعوة إلى النار .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أن الكفر والإشراك بالله مستوجب لدخول النار ،بينه تعالى في آياته كثيرة من كتابه كقوله:{إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [ المائدة: 72] ،وقد قدمنا ما فيه كفاية من ذلك ،في سورة الحج في الكلام على قوله تعالى:{وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ} [ الحج: 31] الآية .