قوله تعالى:{فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} .
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه أنزل السكينة على رسوله وعلى المؤمنين .والسكينة تشمل الطمأنينة والسكون إلى الحق والثبات والشجاعة عند البأس .
وقد ذكر جل وعلا إنزاله السكينة على رسوله وعلى المؤمنين في براءة في قوله تعالى:{ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [ التوبة: 26] وذكر إنزال سكينته على رسوله في قوله في براءة:{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} [ التوبة: 40] الآية .
وذكر إنزاله سكينته على المؤمنين في قوله{فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ} [ الفتح: 18] الآية .
وهذه الآيات كلها لم يبين فيها موضع إنزال السكينة ،وقد بين في هذه السورة الكريمة أن محل إنزال السكينة هو القلوب ،وذلك في قوله:{هُوَ الذي أَنزَلَ السَّكِينَةَ في قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} [ الفتح: 4] الآية .