قوله تعالى:{الَّذي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}
تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه معنى هذه الآية الكريمة بما يوضحها من الآيات عند الكلام على قوله تعالى{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [ الذاريات: 56] ،وقبلها في سورة هود على قوله تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [ هود: 7] .
وقال رحمه الله في إملائه: جعل للعالم موتتين وإحياءتين ،وبينه بقوله تعالى:{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [ البقرة: 28] الآية .
والآية تدل عن أن الموت أمر وجودي لا عدمي كما زعم الفلاسفة ،لأنه لو كان عدمياً ،لما تعلق به الخلق .