/م1
والتاسعة: بيان لهذا الإجمال حيث لم يبين ما الذي علمه بالقلم .فقال:{عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} ،وهذا مشاهد ملموس في أشخاصهم{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا} .
فاللَّه الذي علم الإنسان ما لم يعلم ،وكل ما تعلمه الإنسان فهو من الله تعلمونهن مما علمكم اللَّه ،وهل الرسالة والنبوة إلا تعليم الرسول ما لم يكن يعلم ؟وبهذا تم إقامة الدليل على صحة النبوة ،أي الرسالة والرسول والمرسل ،وهي أسس الدعوة والبعثة الجديدة .
وقد اشتهر عند الناس أنه نبىء"باقرأ "وأرسل"بالمدثر "،ولكن في نفس هذه السورة معنى الرسالة ،لما قدمنا من أن القراءة باسم ربك ،إشعار بأنه مرسل من ربه إلى من يقرأ عليهم ،ففيها إثبات الرسالة من أول بدء الوحي .
/خ5