فإن كان هذا القابض معسرا فالواجب إنظاره إلى ميسرة ، وإن تصدقتم عليه وأبرأتموه فهو أفضل لكم وخير لكم . فإن أبت نفوسكم وشحت بالعدل الواجب أو الفضل المندوب فذكروها يوما ترجعون فيه إلى الله وتلقون ربكم ، فيوفيكم جزاء أعمالكم أحوج ما أنتم إليه .
فذكر سبحانه المحسن وهو «المتصدق » ، ثم عقبه بالظالم وهو «المرابي » . ثم ذكر العادل في آية التداين فقال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين} الآية .
ولولا أن هذه الآية تستدعي سِفرًا وحدها لذكرت بعض تفسيرها . والغرض:إنما هو التنبيه والإشارة ، وقد ذكر أيضا العادل ، وهو آخذ رأس ماله من غريمه لا بزيادة ولا نقصان .