وإن وُجد رجل مدين لكم ،لكنه لا يجد ما يسد به دينه ،فأمهِلوه إلى حين اليسار ،كيما يسدّد ذلك الدين .أما تصدّقُكُم على المعسر المدين بمسامحته من جميع الدَّين أو بعضه فهو خير لكم ،وأكثر ثوابا عند الله .
هذه هي النظرة الكاملة ،والسماح للمَدين المعسر ،وفيها فوائد كثيرة .فهي تجعل الناس مترابطين متعاطفين ،وتضامنَهم أقوى وأمتن .هذا ما يرشدكم إليه ربكم فاعملوا وفق ما تعلمون ،وسامحوا إخوانكم .بذلك تبنون مجتمعاً مثالياً لا مثيل له .
وقد ختم سبحانه وتعالى آية الربا بآية بالغة الموعظة ،إذا وعاها المؤمنون وعملوا بها هوّنت عليهم السماح بالمال والنفس وكل ما يملك المرء في هذه الدنيا .
قراءات:
قرأ عاصم «تصدقوا » بتخفيف الصاد ،الباقون «تصدّقوا » بالتشديد .
وقرأ حمزة وعاصم في رواية ابن عباس «فآذنوا بحرب » بالمد .
وقرأ نافع وحمزة «ميسرة » بضم السين .