فجعل علة السكون أنها منه . ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب أن لا يستحسن الأنقص من الصور ، ونحن نجد كثيرا ممن يؤثر الأدنى ويعلم فضل غيره ، ولا يجد محيدا لقلبه عنه .
ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه ، فعلمنا أنه شيء في ذات النفس ، وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب ، فتفنى بفناءه .