شرح الكلمات:
{من نفس واحدة}: هي نفس آدم عليه السلام .
{وجعل منها زوجها}: أي خلق منها زوجها وهي حواء خلقها من ضلع آدم الأيسر .
{ليسكن إليها}: أي ليألفها ويأنس بها لكونها من جنسه .
{فلما تغشاها}: أي وطئها .
{فمرت به}: أي ذاهبة جائية تقضى حوائجها لخفت الحمل في الأشهر الأولى .
{فلما أثقلت}: أي أصبح الحمل ثقيلاً في بطنها .
{لئن آتيتنا صالحاً}: أي ولداً صالحاً ليس حيواناً بل إنساناً .
المعنى:
يقول تعالى لأولئك السائلين عن الساعة عناداً ومكابرة من أهل الشرك هو أي الله{الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها} الإِله المستحق للعبادة لا الأصنام والأوثان ،فالخالق لكم من نفس واحدة وهي آدم وخلق منها زوجها حواء هو المستحق للتأليه والعبادة .دون غيره من سائر خلقه .وقوله{ليسكن إليها}: علة لخلقه زوجها منها ،إذ لو كانت من جنس آخر لما حصلت الألفة والأنس بينهما وقوله{فلما تغشاها} أي للوطء ووطئها{حملت حملاً خفيفاً ،فمرت به} لخفته{فلما أثقلت} أي أثقلها الحمل{دعوا الله} أي آدم وحواء ربهما تعالى أي سألاه قائلين{لئن آتيتنا صالحاً} أي غلاماً صالحاً{لنكونن من الشاكرين} أي لك .واستجاب الرب تعالى لهما وآتاهما صالحاً .
الهداية
من الهداية:
- بيان أصل خلق البشر وهو آدم وحواء عليهما السلام .
- بيان السر في كون الزوج من جنس الزوج وهو الألفة والأنس والتعاون .