ليسكن إليها: ليأنس بها ويطمئن إليها .
تغشّاها: باشرها في الاتصال الجنسي ،وهو من التعابير القرآنية المهذَّبة .
فمَرَّت به: استمرت بالحمل ولم تُسقطه .
أثقلت: حان وقت الولادة .
في هذه الآية والتي بعدها تمثيل لطبع الإنسان وكيف أنه: إذا نزل به ما يكره ،أو أراد الحصول على ما يحب ،التجأ إلى الله يتضرع ،ويقطع على نفسه العهود والمواثيق أن يشكر الله ويطيعه إذا حقق له ما يريد ،فإذا تمّ له ما طلب تولى مُعرِضا ولم يوفِ بالعهود والمواثيق .
هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل زوجها من جنسها ،وكانا يسكنان معا فلما قاربَ الذكرُ الأنثى عَلِقت منه .وكان الحمل في أول عهده خفيفا لا تكاد تشعر به ،فلما ثقل الجنين دعا الزوج والزوجة ربهما قائلَين: والله لئن رزقتنا ولدا سليما تام الخلقة ،لنكونن من الشاكرين لنعمائك .