/م84
/م87
{ ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح} قرأ الجمهور:[ يجرمنكم] بفتح الياء وكسر الراء من جرم الذنب أو المال بمعنى كسبه ، وابن كثير:بضمها ، من أجرمته الذنب إذا جعلته جارما له .فجرمه وأجرمه ككسبه هو ، وكسبه إياه غيره ، يتعدى الثلاثي من كل منهما بنفسه إلى مفعول واحد وإلى مفعولين كالرباعي ، والشقاق شدة الخلاف الذي يكون به أحد المختلفين في شق وجانب غير الذي يكون فيه الآخر ، أي لا تحملنكم وتكسبنكم مشاقتكم وعداوتكم لي أن تفضي بالإصرار عليها إلى إصابتكم بمثل ما أصاب مكذبي الرسل قبلكم:قوم نوح أو هود أو صالح من عذاب الخزي والاستئصال .
{ وما قوم لوط منكم ببعيد} زمانا ولا مكانا ولا إجراما ، قال الزمخشري:يجوز أن يستوي في بعيد وقريب وقليل وكثير المذكر والمؤنث لورودها على وزن المصادر كالصهيل والشهيق ونحوهما .وقدر البعيد قبل ذلك موصوفا فقال:بشيء بعيد ، وقدر غيره:وما إهلاك قوم لوط الخ ، ويقاس عليه مثله .