/م96
{ وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة} أي وألحقت بهم في الدنيا لعنة أتبعهم الله إياها بقوله{ وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين} [ القصص:42] ، وقال هنا{ ويوم القيامة} ، أي واتبعوا يوم القيامة لعنة أخرى ، فهم يلعنون في الدنيا والآخرة .وقد سمى هذه رفدا تهكما بهم فقال:{ بئس الرفد المرفود} ، الرفد [ بالكسر] في أصل اللغة:العطاء والعون ، يقال:رفده [ من باب ضرب] أعانه وأعطاه ، وأرفده مثله ، أو جعل له رفدا يتناوله شيئا فشيئا ، فرفده وأرفده كسقاه وأسقاه ، وبئس الرفد المرفود أي العطاء المعطى هذه اللعنة التي أتبعوها ، وحكى الماوردي عن الأصمعي أن الرفد بالفتح القدح وبالكسر ما فيه من الشراب ، وهو تفسير للعام بالخاص مناسب للورد المورود قبله .أي بئس ما يسقونه في النار عند ما يردونها ذلك الشراب الذي يسقونه فيها ، وهو ما وصفه الله تعالى بقوله:{ وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم} [ محمد:15] .
/خ99