/م9
{ ذلك بأنهم شاقّوا الله ورسوله} أي ذلك الذي ذكره كله من تأييده تعالى للمؤمنين وخذلانه للمشركين بسبب أنهم شاقوا الله ورسوله أي عادوهما فكان كل منهما في شق غير الذي فيه الآخر فالله هو الحق والداعي إلى الحق ورسوله هو المبلغ عنه الحق ، والمشركون على الباطل وما يترتب عليه من الشرور والخرافات{ ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب} أي فإن عقاب الله شديد ، وأحق الناس به المشاقون له بإيثار الشرك وعبادة الطاغوت على توحيده وعبادته ، وبالاعتداء على أوليائه أولاً بمحاولة ردهم عن دينهم بالقوة والقهر وإخراجهم من ديارهم ثم اتباعهم إلى مهجرهم يقاتلونهم فيه .