وقوله تعالى:( قل كل يعمل على شاكلته ) قال ابن عباس:على ناحيته . وقال مجاهد:على حدته وطبيعته . وقال قتادة:على نيته . وقال ابن زيد:دينه .
وكل هذه الأقوال متقاربة في المعنى . وهذه الآية - والله أعلم - تهديد للمشركين ووعيد لهم ، كقوله تعالى:( وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون ) [ هود:121 ، 122] ولهذا قال:( قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ) أي:منا ومنكم ، وسيجزي كل عامل بعمله ، فإنه لا تخفى عليه خافية .