/م78
المفردات:
أهدى سبيلا: أي أسد طريقا ،وأقوم منهجا .
التفسير:
84-{قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا} .
{قل كل يعمل على شاكلته} أي: إن كلا من الشاكر والكافر يعمل على طريقته ،وحاله في الهدى والضلال ،وما طبع عليه من الخير والشر ،من قلهم: ( طريق ذو شواكل ) ،وهي الطرق التي تتشعب منه ،لتشاكلها ،أي: تشابهها في الشكل ،فسميت عادة المرء بها ؛لأنها تشاكل حاله .
{فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا} .أي: فربكم أعلم من كل واحد ؛بمن منكم أوضح طريقا ،وإتباعا للحق ،فيؤتيه أجره موفورا ،ومن هو أضل سبيلا فيعاقبه بما يستحق ؛لأنه يعلم ما طبع عليه الناس في أصل الخلقة ،وما استعدوا له ،وغيره يعلم أمورهم بالتجربة وفي هذه الآية تهديد خفي بعاقبة العمل واتجاه ؛ليأخذ الإنسان حذره ،ويحاول أن يسلك سبيل الهدى ويجد طريقه إلى الله .