ولهذا قال:( وما أظن الساعة قائمة ) أي:كائنة ( ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ) أي:ولئن كان معاد ورجعة ومرد إلى الله ، ليكونن لي هناك أحسن من هذا لأني محظى عند ربي ، ولولا كرامتي عليه ما أعطاني هذا ، كما قال في الآية الأخرى:( ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ) [ فصلت:50] ، وقال ( أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا ) [ مريم:77] أي:في الدار الآخرة ، تألى على الله عز وجل ، وكان سبب نزولها في العاص بن وائل ، كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى ، وبه الثقة .