وقوله:( قال هذا رحمة من ربي ) أي:لما بناه ذو القرنين ( قال هذا رحمة من ربي ) أي:بالناس حيث جعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حائلا يمنعهم من العيث في الأرض والفساد . ( فإذا جاء وعد ربي ) أي:إذا اقترب الوعد الحق ( جعله دكاء ) أي:ساواه بالأرض . تقول العرب:ناقة دكاء:إذا كان ظهرها مستويا لا سنام لها . وقال تعالى:( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) [ الأعراف:143] أي:مساويا للأرض .
وقال عكرمة في قوله:( فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء ) قال:طريقا كما كان .
( وكان وعد ربي حقا ) أي:كائنا لا محالة .