دكَّاء: مهدوما مستويا مع الأرض .
وبعد أن أتم ذو القرنين بناء السد ،قال شاكرا لله:{قَالَ هذا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً} .
إن هذا السد من رحمة الله بكم ،وسيظل قائما حتى يسويه بالأرض ،وإن أمر الله نافذ لا محالة
وهذا النص لا يحدد زمنا معينا لخروج يأجوج ومأجوج ،ففي سورة الأنبياء:{حتى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} [ فمن الجائز أن تكون هي غارات المغول والتتر التي دمرت ملك العرب بتدمير الخلافة العباسية على يد هولاكو ،ويكون هذا تصديقا للحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر الوجه وهو يقول:« ويل للعرب من شر قد اقترب ،فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ،وحلّق بأصبعيه السبابة والإبهام ،قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟قال: نعم إذا كثر الخبث» .
قراءات:
قرأ أهل الكوفة:{دكاء} بالهمزة مع المد ،والباقون:{دكا} بدون همزة .