وقوله:( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ) أي:إذا وعظ هذا الفاجر في مقاله وفعاله ، وقيل له:اتق الله ، وانزع عن قولك وفعلك ، وارجع إلى الحق امتنع وأبى ، وأخذته الحمية والغضب بالإثم ، أي:بسبب ما اشتمل عليه من الآثام ، وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى:( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ) [ الحج:72] ، ولهذا قال في هذه الآية:( فحسبه جهنم ولبئس المهاد ) أي:هي كافيته عقوبة في ذلك .