وقوله:( فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات ) أي:عدلتم عن الحق بعد ما قامت عليكم الحجج ، فاعلموا أن الله عزيز [ أي] في انتقامه ، لا يفوته هارب ، ولا يغلبه غالب . حكيم في أحكامه ونقضه وإبرامه ; ولهذا قال أبو العالية وقتادة والربيع بن أنس:عزيز في نقمته ، حكيم في أمره . وقال محمد بن إسحاق:العزيز في نصره ممن كفر به إذا شاء ، الحكيم في عذره وحجته إلى عباده .