الآية التالية إنذار لجميع المؤمنين حيث تقول ( فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البيّنات فاعلموا أنّ الله عزيز حكيم ) فلو انحرفتم وسرتم مع وساوس الشيطان على خلاف مسار الصلح والسلام فإنّكم لا تستطيعون بذلك الفرار من العدالة الإلهيّة .
المنهج بيّن والطريق بيّن والهدف بيّن ،ومعلوم من هنا لا عذر لمن يزل عن الطريق ،فلو انحرفتم فأنتم المقصّرون ،فاعلموا أنّ الله قادر حكيم لا يستطيع أحد أن يفرّ من عدالته .
( بيّنات ) بمعنى الدلائل الواضحة ،ولها مفهوم واسع يستوعب الدلائل العقليّة ،وكذلك ما يتّضح للإنسان عن طريق الوحي أو المعجزات .