وقال مجاهد:( غضبان أسفا ) أي:جزعا . وقال قتادة ، والسدي:( أسفا ) أي:حزينا على ما صنع قومه من بعده .
( قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ) أي:أما وعدكم على لساني كل خير في الدنيا والآخرة ، وحسن العاقبة كما شاهدتم من نصرته إياكم على عدوكم ، وإظهاركم عليه ، وغير ذلك من أياديه عندكم؟ ( أفطال عليكم العهد ) أي:في انتظار ما وعدكم الله . ونسيان ما سلف من نعمه ، وما بالعهد من قدم . ( أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم ) "أم "هاهنا بمعنى "بل "وهي للإضراب عن الكلام الأول ، وعدول إلى الثاني ، كأنه يقول:بل أردتم بصنيعكم هذا أن يحل عليكم غضب من ربكم ( فأخلفتم موعدي )