( أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ) أي:العجل ( أفلا يرون ) أنه لا يجيبهم إذا سألوه ، ولا إذا خاطبوه ، ( ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ) أي:في دنياهم ولا في أخراهم .
قال ابن عباس رضي الله عنه:لا والله ما كان خواره إلا أن يدخل الريح في دبره فيخرج من فيه ، فيسمع له صوت .
وقد تقدم في متون الحديث عن الحسن البصري:أن هذا العجل اسمه بهموت .
وحاصل ما اعتذر به هؤلاء الجهلة أنهم تورعوا عن زينة القبط ، فألقوها عنهم ، وعبدوا العجل . فتورعوا عن الحقير وفعلوا الأمر الكبير ، كما جاء في الحديث الصحيح عن ابن عمر:أنه سأله رجل من أهل العراق عن دم البعوض إذا أصاب الثوب - يعني:هل يصلي فيه أم لا؟ - فقال ابن عمر ، رضي الله عنه:انظروا إلى أهل العراق ، قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني:الحسين - وهم يسألون عن دم البعوض؟ .