ثم ردّ عليهم الله سبحانه مقبّحاً أفعالهم ،مسفِّهاً أحلامهم بقوله:
{أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً} .
أفلا يعتبرون ويتفكرون في أن هذا العِجل لا يتكلم ولا يردّ على أقوالهم ،وأنه لا يستطيع أن يدفع عنهم ضرراً ،ولا أن يجلب لهم نفعا ،فكيف يتخذونه إلهاً !وتقدير الكلام: أفلا يرون أنه لا يرجعُ اليهم قولاً .
وليس اتخاذ العجل من الذهب إلهاً بغريب على اليهود ،فإنهم عبيد الذهب والمادة منذ خُلقوا .ومن يقرأ التلمود يجد العجائب في استحلال كل شيء في سبيل المال والحصولِ عليه ،فهم يحلّلون كل وسيلة في أخذ المال من غير اليهود لأن كل ما في الارض لهم وحدهم .