وقوله:( إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما ) يقول لهم موسى ، عليه السلام:ليس هذا إلهكم ، إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو] أي:لا يستحق ذلك على العباد إلا هو ، ولا تنبغي العبادة إلا له ، فإن كل شيء فقير إليه ، عبد لربه .
وقوله:( وسع كل شيء علما ) نصب على التمييز ، أي:هو عالم بكل شيء ، ( أحاط بكل شيء علما ) [ الطلاق:12] ، ( وأحصى كل شيء عددا ) [ الجن:28] ، فلا ( يعزب عنه مثقال ذرة ) [ سبأ:3] ، ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) [ الأنعام:59] ، ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ) [ هود:6] والآيات في هذا كثيرة جدا .