/م90
وسع كل شيء علما: وسع علمه كل شيء وأحاط به .
98-{إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما} .
أي: هذا العجل ليس إلها إنما إلهكم حقا ،هو الله سبحانه وتعالى ،{لا إله إلا هو} ليس هناك إله سواه .
وقد اشتملت الآية على جملة إيجابية تثبت الألوهية لله سبحانه وتعالى ،وعلى جملة منفية تنفي الألوهية عن غيره وهي تذكرنا بما ورد من قوله تعالى في بدايات سورة طه:{إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} .( طه: 14 ) .
وقد اتجه موسى بهذا الكلام إلى بني إسرائيل توبيخا لعبدة العجل ،وتوجيها لهم إلى الدين الحق .
{وسع كل شيء علما} .
وسع علمه السماوات والأرض ،وكل شيء في الكون ؛فلا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ،وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين .
وتنتهي مع هذه الآيات ،قصة موسى مع بني إسرائيل في سورة طه ؛لأن ما تبع ذلك ،هو صوّر من العدوان والرذائل التي ارتكبوها ،والعقوبات التي عاقبهم الله بها ،وسورة طه لمسة حنان ،ومنن من الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،وعلى أخيه سيدنا موسى عليه السلام .