{إِنَّمَآ إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} لأن كل من عداه فهو مخلوق له ،فكيف يكون إلهاً من دونه ؟أو يكون شريكاً له في الألوهية ؟وهو الذي لا حد لعلمه{وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً} فكيف يكون المحدود في علمه الذي يستمد علمه منه ،ويتحرك في دائرة مخلوقاته ،شريكاً له ،أو ندّاً ؟!
وتنتهي قصة موسى في هذه السورة بهذه الحادثة ،لأن هذا الجو الذي تحركت به الآيات السابقة هو جو حركة العقيدة في الرسالة ،وحركة الرسول في ساحة الصراع ،وحركة المجتمع في ساحة التنفيذ .وتركت بقية التفاصيل لموقع آخر ،وهدف آخر .
وهكذا يكون دور قصة موسى( ع ) دوراً متحركاً يتوزّع أكثر من هدف قرآني في ما يريد الله لعباده أن يتذكروا التاريخ من جوانبه المتنوعة في عملية العطاء الروحي والفكري والعملي .