ثم أقسم الخليل قسما أسمعه بعض قومه ليكيدن أصنامهم ، أي:ليحرصن على أذاهم وتكسيرهم بعد أن يولوا مدبرين أي:إلى عيدهم . وكان لهم عيد يخرجون إليه .
قال السدي:لما اقترب وقت ذلك العيد قال أبوه:يا بني ، لو خرجت معنا إلى عيدنا لأعجبك ديننا! فخرج معهم ، فلما كان ببعض الطريق ألقى نفسه إلى الأرض . وقال:إني سقيم ، فجعلوا يمرون عليه وهو صريع ، فيقولون:مه! فيقول:إني سقيم ، فلما جاز عامتهم وبقي ضعفاؤهم قال:( تالله لأكيدن أصنامكم ) فسمعه أولئك .
وقال أبو إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال:لما خرج قوم إبراهيم ، إلى عيدهم مروا عليه فقالوا:يا إبراهيم ألا تخرج معنا؟ قال:إني سقيم . وقد كان بالأمس قال:( تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ) فسمعه ناس منهم .