( كتب عليه ) قال مجاهد:يعني الشيطان ، يعني:كتب عليه كتابة قدرية ( أنه من تولاه ) أي:اتبعه وقلده ، ( فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير ) أي:يضله في الدنيا ويقوده في الآخرة إلى عذاب السعير ، وهو الحار المؤلم المزعج المقلق .
وقد قال السدي ، عن أبي مالك:نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث . وكذلك قال ابن جريج .
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا عمرو بن سلم البصري ، حدثنا عمرو بن المحرم أبو قتادة ، حدثنا المعمر ، حدثنا أبو كعب المكي قال:قال خبيث من خبثاء قريش:أخبرنا عن ربكم ، من ذهب هو ، أو من فضة هو ، أو من نحاس هو؟ فقعقعت السماء قعقعة - والقعقعة في كلام العرب:الرعد - فإذا قحف رأسه ساقط بين يديه .
وقال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد:جاء يهودي فقال:يا محمد ، أخبرنا عن ربك:من أي شيء هو؟ من در أم من ياقوت؟ قال:فجاءت صاعقة فأخذته .