يقول تعالى مخبرا عن عدله في شرعه على عباده في الدنيا:أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها ، أي:إلا ما تطيق حمله والقيام به ، وأنه يوم القيامة يحاسبهم بأعمالهم التي كتبها عليهم في كتاب مسطور لا يضيع منه شيء; ولهذا قال:( ولدينا كتاب ينطق بالحق ) يعني:كتاب الأعمال ، ( وهم لا يظلمون ) أي:لا يبخسون من الخير شيئا ، وأما السيئات فيعفو ويصفح عن كثير منها لعباده المؤمنين .