يقول تعالى مخبرا عن تعنت الكفار في كفرهم ، وعنادهم في قولهم:( لولا أنزل علينا الملائكة ) أي:بالرسالة كما نزل على الأنبياء ، كما أخبر عنهم تعالى في الآية الأخرى:( قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ) [ الأنعام:124] ، ويحتمل أن يكون مرادهم هاهنا:( لولا أنزل علينا الملائكة ) فنراهم عيانا ، فيخبرونا أن محمدا رسول الله ، كقولهم:( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ) [ الإسراء:92] . وقد تقدم تفسيرها في سورة "سبحان "; ولهذا قال:( أو نرى ربنا ) ولهذا قال الله تعالى:( لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا ) . وقد قال [ الله] تعالى:( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون ) [ الأنعام:111] .