ثم أشار إلى نوع آخر من أقاويلهم الباطلة ،وإبطالها ،بقوله تعالى:
{ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا} أي الرجوع إليه بالبعث والحشر{ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ} أي للرسالة ،أو لتخبرنا بصدق محمد صلوات الله عليه{ أَوْ نَرَى رَبَّنَا} أي فيخبرنا بذلك{ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ} أي في شأنها حتى تفوهوا بمثل هذه العظيمة{ وَعَتَوْا} أي تجاوزوا الحد في الظلم والطغيان{ عُتُوًّا كَبِيرًا} أي بالغا أقصى غايته .حيث أملوا رتبة التكليم الرباني من غير توسط الرسول والملك .ولم يكتفوا بهذا الذكر الحكيم والخارق العظيم .