وقوله تعالى ( نزل عليك الكتاب بالحق ) يعني:نزل عليك القرآن يا محمد ) بالحق ) أي:لا شك فيه ولا ريب ، بل هو منزل من عند الله [ عز وجل] أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ، وكفى بالله شهيدا .
وقوله:( مصدقا لما بين يديه ) أي:من الكتب المنزلة قبله من السماء على عباد الله الأنبياء ، فهي تصدقه بما أخبرت به وبشرت في قديم الزمان ، وهو يصدقها ، لأنه طابق ما أخبرت به وبشرت ، من الوعد من الله بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنزال القرآن العظيم عليه .
وقوله:( وأنزل التوراة ) أي:على موسى بن عمران [ عليه السلام] ) والإنجيل ) أي:على عيسى ابن مريم .