يخبر تعالى عن عدله [ وكرمه] أنه لا يساوي في حكمه يوم القيامة من كان مؤمنا بآياته متبعا لرسله ، بمن كان فاسقا ، أي:خارجا عن طاعة ربه مكذبا لرسله إليه ، كما قال تعالى:( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) [ الجاثية:21] ، وقال تعالى:( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) ، وقال تعالى:( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ) [ الحشر:20] ; ولهذا قال تعالى هاهنا:( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) أي:عند الله يوم القيامة .